وحول إنجازات زيارة سلطان عمان "هيثم بن طارق ال سعيد" الى طهران على رأس وفد رفيع المستوى استمرت يومين، صرح المدير العام لشؤون الخليج الفارسي بوزارة الخارجية بأن العلاقات بين البلدين تسارعت وتيرتها مقارنة بالماضي بعد زيارة اية الله رئيسي إلى سلطنة عمان العام الماضي وتوقيع العديد من وثائق التعاون بحيث طور الطرفان وعمّقا تعاونهما على مختلف المستويات.
واوضح عنايتي ان حجم التبادل التجاري بين إيران وسلطنة عمان ارتفع إلى ملياري دولار العام الماضي.
وفي مجال النقل والشحن اشار عنايتي الى ايجاد تقدم ملحوظ بين الجانبين وأوضح ان موضوع "النقل والعبور" اخذ حيزاً مهما من المناقشات التي دارت بين الجانبين اثناء زيارة سلطان عمان الى ايران وقبلها زيارة الرئيس الايراني الى سلطنة عمان.
وبناء عليه جرت ايضا مباحثات جادة بين طهران ومسقط لتفعيل اتفاقية إنشاء محور دولي للنقل والعبور بين حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان ودولة قطر وتركمانستان وأوزبكستان (اتفاقية عشق آباد) ،معرباً عن امله في تفعيل هذا الممر في المستقبل القريب.
واضاف عنايتي انه جرت خلال هذه الزيارة مناقشة قضية الاستثمارات والمناطق الحرة والطاقة بين وفدي إيران وعمان وأكد الطرفان على تطوير وتعميق هذا التعاون.
وتابع انه وعلى الرغم من أن العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان في اتجاه تصاعدي ويمكن الإشارة إليها على أنها "نموذج تعاون ثنائي ناجح"، إلا أنها تتمتع بقدرات أكبر وأوسع على التنمية فيما بعد.
وأشار عنايتي الى تأكيد رئيسي البلدين في محادثاتهما على زيادة وتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية جنباً الى جنب مع العلاقات السياسية.
وفي مجال التعاون السياحي والاجتماعي والقنصلي والصحي، اعلن عنايتي ان هذه القضايا مدرجة أيضاً على جدول أعمال إيران وسلطنة عمان موضحاً انه في القطاع السياسي ايضا لدى الجانبين وجهات نظر متقاربة للغاية.
ولفت عنايتي ايضا انه خلال هذه الزيارة تم مناقشة القضايا الإقليمية والأمن الإقليمي ودور الدول في هذه المنطقة، مصرحا بأن ايران أكدت في هذه المحادثات أن "الأمن قضية داخلية" ويجب أن توفره دول المنطقة.
وجدد عنايتي التأكيد على التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع الدولة الشقيقة والصديقة عمان، معربا عن امله في أن يطور الجانبان ويعمقا تعاونهما على جانبي مضيق هرمز والخليج الفارسي.
انتهى**ر.م
تعليقك